News | فريق الأمارات • سبتمبر 20, 2020
فريق الإمارات يتألق في جولة فرنسا
في غضون أربع سنوات فقط، ارتقى مستوى فريق الإمارات من فريق ناشئ وشاب، إلى مؤسسة عالمية المستوى فازت بأرفع لقب وأضخم سباق للدراجات على وجه الأرض، حققه نجم الفريق الدراج تادي بوجاتشار.
واحتفالاً بهذا الإنجاز الرياضي، أضيء برج خليفة الذي يعدّ أحد أبرز المعالم العالمية بألوان الفريق، تهنئة للفريق على إنجازاته، وإلهاماً للجيل الجديد من الدراجين الإماراتيين.
لقد بات بوجاتشار، الذي يصادف اليوم عيد ميلاده الثاني والعشرين، أصغر دراج يفوز بالجولة خلال 111 سنة، وذلك عندما عبر خط النهاية في شارع الشانزيليزيه الشهير في العاصمة الفرنسية باريس مساء الأحد.
لكن هذا الفوز الرائع لم يتحقق في ذلك اليوم فحسب، أو بفضل جهود تادي وحده؛ بل جاء بعد جولة استمرت ثلاثة أسابيع، قطع فيها مسافة 3,385 كم عبر فرنسا، مدعوماً بجهود الفريق بأكمله. فقد انطلق سبعة دراجين آخرين من خط البداية في مدينة نيس يوم 29 أغسطس، ونصب أعينهم هدف واحد: الفوز في التصنيف العام من خلال الدراج النجم، تادي بوجاتشار.
لم تثمر جهود الفريق في تحقيق ذلك الهدف فحسب، بل أضاف إلى جعبته الفوز بأربع مراحل من أصل 21 مرحلة (ألكسندر كريستوف – المرحلة 1، تادي بوجاتشار – المراحل 9 و15 و20)، والاحتفاظ بالقميص الأبيض لأفضل دراج شاب، والقميص المرقط للسباقات الجبلية.
وبذلك، سطّر بوجاتشار وفريق الإمارات اسميهما في كتب التاريخ، في لحظة فارقة في عالم رياضة الداجات.
وتعليقاً على هذا الإنجاز الكبير، قال بوجاتشار: “ما زلت غير مصدق تماماً لما حصل، فهأنذا أقف مرتدياً القميص الأصفر لجولة فرنسا؛ إن لساني عاجز عن وصف ما أشعر به. تركزت كل التدريبات هذا العام على الجولة، وقد خضتها وأنا بأفضل حال، ورغم أننا فقدنا بعضاً من رفاقنا في الفريق خلال الجولة، إلا أننا لم نيأس وحافظنا على إيجابيتنا. امتدت الجولة على مدى ثلاثة أسابيع قضينا خلالها وقتاً رائعاً ساد خلاله جو من الإيجابية وروح الفريق”.
ورغم أن بوجاتشار هو رجل الساعة، إلا أن جهود الفريق بأكمله كانت عنصراً أساسياً، حيث اعتمد على رفاقه في الفريق، وبالأخص ديفيد دي لا كروز، وديفيد فورمولو، وفابيو آرو، وألكسندر كريستوف، وفيجارد ستيك لاينغن، وماركو ماركاتو، وصديقه يان بولانك.
فقد أسهمت جهودهم المتواصلة في المحافظة على سلامة بوجاتشار ومكنته من تحقيق أفضل أداء يوماً بعد يوم، مهما تنوع مسار السباق، وتضافرت جهود الفريق وتفانيه مع موهبة بوجاتشار ليتحقق هذا الفوز التاريخي الرائع لفريق الإمارات.
ورغم كون هذا الفوز هو الأكبر والأهم لفريق الإمارات عبر تاريخه الذي يمتد أربع سنوات، غير أنه ليس الانتصار الأول، ففي عام 2019، حصد الفريق 31 فوزاً، منها فوز بوجاتشار بثلاث مراحل في جولة إسبانيا. كما حقق الفريق في عامي 2018 و2017 14 فوزاً و19 فوزاً على التوالي.
أما هذا العام، فقد وقف دراجو الفريق على منصات التتويج 28 مرة، أربع منها في بطولات وطنية، في وقت لم يمض فيه سوى نصف الموسم فقط.
لا ريب أن فريق الإمارات يشهد منحنى تصاعدياً من حيث الأداء، حيث حرص الفريق على الارتقاء بتشكيلته وأداء دراجيه عاماً بعد عام، ومع توقيع بوجاتشار لعقد طويل الأمد مع الفريق، يتوقع الفريق تحقيق المزيد من الانتصارات، كما يلخص بوجاتشار ذلك بقوله:
“منذ لحظة انضمامي إلى فريق الإمارات، غمرني شعور بانتمائي إلى عائلتي. أحظى بالعديد من الصداقات ضمن الفريق، وسط جو إيجابي يسود أعضاء الفريق من دراجين وفنيين. وذلك، بلا شك، أحد أهم الأسباب التي دفعتني إلى تجديد عقدي مع الفريق حتى عام 2024. إن فريق الإمارات هو مشروع طويل الأمد يرعاه عدد من أبرز الرعاة، وإنني فخور بأن أكون جزءاً من هذا المشروع.”