News | Team يناير 12, 2024

ديل تورو يتم استعداده لأول سباق يخوضه مع فريق الإمارات

استطيع التعبير عن مشاعري عشية سباق تور داون أندر بأنها مزيج من الإثارة والتصميم والشغف، حيث تعد مشاركتي في سباق تور داون أندر هي المشاركة الأولى في سباقات طواف العالم للدراجات ضمن فريق الإمارات. وأشعر حالياً بأنني في مستوى جيد بفضل المعسكر التدريبي الذي عقده فريقنا في إسبانيا، والذي سمح لي بالتدريب مع زملائي الجدد في الفريق لأول مرة والبدء في تكوين علاقات جيدة معهم، سواء داخل أو خارج مسارات التدريب. ولدي الآن حماسة عالية لبدء أول سباق لي في أستراليا، وسوف أصب تركيزي بشكل كامل قدر الإمكان على التعلم والاستفادة من كافة التجارب المتاحة أمامي، بالإضافة إلى استعراض مهاراتي وقدراتي في ركوب الدراجات.

 

أشعر بأن حلمي قد تحقق بعدما أصبحت جزءاً من الفريق الأول في العالم، لأتسابق جنباً إلى جنب مع الدراجين الذين كنت أشاهدهم على شاشة التلفاز قبل بضعة أشهر فقط؛ كما أشعر بالفخر الشديد بأن تستقبلني هذه العائلة العظيمة بتلك الحفاوة، ولا أكاد أن أصدق أن ما يجري الآن هو واقع وليس حلماً، فأنا متحمس للغاية لتقديم أفضل ما لدي لهذا الفريق في جميع المنافسات في السنوات القادمة.

 

منحني هذا الانضمام مع اقتراب بداية المنافسات فرصة للتأمل في ترتيب الأحداث وكيف وصلت إلى هذه المرحلة من رحلتي الرياضية. أذكر جيداً أنه كان لوالديّ التأثير الأكبر على مسيرتي المهنية، حيث نصحني والدي بممارسة رياضة ركوب الدراجات، فحرصت مع أخي على ركوب الدراجات طوال الوقت وظللنا نستمتع بهذه الرياضة مع تطوير أنفسنا وتحقيق مزيد من التعلم، واكتساب الكثير من الخبرات. بدأنا بعد ذلك بالمشاركة في السباقات المحلية وتحقيق الفوز فيها، ثم تقدمنا للسباق على المستوى الوطني في منافسات كبرى. أتذكر أنني كنت أقضي الكثير من عطلات نهاية الأسبوع مستمتعاً بركوب الدراجات وتحقيق نتائج إيجابية، فبدأت أحب حقاً الشعور بالفوز. ونظراً لطبيعة شخصيتي حيث أتشكك في نفسي كثيراً، بدأت بالعمل بجد واجتهاد للتركيز على الأشياء التي يمكنني التحكم فيها والقيام بها على أفضل مستوى ممكن. ولا زلت أتبع هذا الأسلوب حتى يومنا هذا، وآمل أن تسمح لي هذه العادة بمواصلة تطوري المهني كدراج مجتهد أسعى بكل ما أوتيت من قوة للوصول إلى أعلى المستويات في هذه الرياضة.

 

وقعت لي إحدى أكبر الانتكاسات في مسيرتي في عام 2022 حيث كُسر عظم الفخذ في حادث بليغ. أتذكر وقتها أنني كنت أكره الشعور بأنني لا استطيع ركوب الدراجة وأنني أتماثل للشفاء وأتعافى بوتيرة بطيئة. وعند عودتي لركوب الدراجات في نهاية المطاف، اكتشفت ولكن بعد فوات الأوان أنني ضغطت على نفسي بشدة كي أعود لممارسة اللعبة ولكن بسرعة كبيرة، فشعرت في النهاية أن جسدي لم يعد يتحمل وأنه غير مستعد للمنافسة مرة أخرى على أعلى مستوى. لقد كان الأمر محبطاً، لكنني تعلمت كيف اتخطى هذه التجرب وقمت تدريجياً باستعادة مستواي مرة أخرى. وكلي أمل أن تساعدني هذه التجربة طوال مسيرتي المهنية.

 

وحتى وقتنا الحالي أرى أن أعز ذكرى مرت علي في رياضة ركوب الدراجات هي الفوز بسباق طواف لافينيير في عام 2023 مع الفريق المكسيكي. لقد كنت في مستوى جيد جداً عندما وصلنا إلى السباق، وهذا ما أكسبني ثقة في نفسي وثقة في الخطط والعمليات التي وضعناها كأفراد في الفريق. وكانت هزيمتنا لدراجين في الفرق المحترفة المشاركة في المنافسة، وبعضهم شارك في سباقات طواف جراند تورز، بمثابة دفعة قوية لثقتي في نفسي وحلم تحقق على أرض الواقع عندما حققنا الفوز في هذا السباق. وقد شعرت بسعادة غامرة لأنني تمكنت من رد الجميل لجميع من دعموني حتى تلك اللحظة، كما سعدت أيضاً بتمثيل المكسيك على منصة التتويج.

 

والآن أتطلع إلى تحقيق مزيد من االتقدم في عام 2024 كأحد دراجي أفضل فريق في العالم، حيث ينصب تركيزي حالياً على تطوير مستواي بشكل تدريجي، كما أتطلع إلى مواصلة التعلم من زملائي في الفريق والمدربين بأقصى قدر ممكن. وتتضمن قائمة مشاركاتي هذا العام بضعة سباقات ضمن طواف العالم للدراجات،وكذلك سيكون هناك عدد من السباقات الأصغر التي ربما تكون أكثر ملاءمة لتحقيق ما أسعى إليه من تطوير ذاتي والاعتياد على هذا المستوى من السباقات. وآمل في غضون عشر سنوات أن أستمتع بهذه الرياضة وأسعى لتحقيق أهدافي ببذل المزيد من الجهد. أنتظر بفارغ الصبر أن أبدأ في المسابقات واللعب والمنافسة في الساحات الدولية حاملاً علم الإمارات على صدري.