بيستروم يقدم أداء قوياً ضمن المجموعة المنفصلة ويحتل المركز الثاني في المرحلة 18 من جولة إسبانيا

فوّت الدراج سفين إيريك بيستروم من فريق الإمارات فرصة الفوز بالمركز الأول في المرحلة الثامنة عشرة من جولة إسبانيا بفارق ضئيل، حيث تمكن الدراج جيلي والايس (فريق لوتو سودال) من تجاوزه في نهاية السباق، لينهي المرحلة في زمن بلغ 3:57:03″. وكان النجم النرويجي قد قدم أداء بطولياً خلال السباق، حيث عمل على تشكيل المجموعة المنفصلة مع اثنين من منافسيه مباشرة بعد تقدمه في المنطقة المحايدة في بلدة إيخيا دي لوس كابايروس. وبدا أداء بيستروم قوياً بشكل مذهل طوال السباق، حيث قاد المجموعة المنفصلة التي ضمت ثلاثة دراجين لأكثر من 180كم على المسار المستوي وصولاً إلى مدينة لاردة.

وقبل 7كم من خط النهاية، تقلصت المجموعة المنفصلة بعد أن تراجع الدراج ييتسه بول (بريق بورغوس-بي إتش) من المجموعة، ولم يثبط ذلك من عزيمة بيستروم الذي كان واثقاً من أنه سيستغل المجموعة المنفصلة لإحراز نتيجة مميزة. ومع وصوله إلى 200م قبل خط النهاية يتبعه الدراج والايس وعدد من الدراجين السريعين، انطلق بيستروم في سباق سرعة، إلا أن منافسه في المجموعة المنفصلة تمكن من تجاوزه وانتزاع الفوز بفارق ضئيل.

وفي معرض حديثه عن إنجازه وعن النتيجة الأفضل التي حققها فريق الإمارات في جولة إسبانيا، قال بيستروم: “أوشكت على الفوز في نهاية السباق، ولكنني للأسف حللت في المركز الثاني. كان الدراج والايس قوياً جداً ضمن المجموعة المنفصلة، وقد تعاونّا جيداً وصولاً إلى آخر كيلومترين من السباق، حيث قرر والايس التمهل في الوقت الذي انطلقت فيه مسرعاً إلى خط النهاية، وقد كلفني هذا القرار خسارة المركز الأول والفوز بالمركز الثاني. كنت أعتقد أننا نقدم أداء تكتيكياً قوياً ضمن المجموعة المنفصلة، وخضنا السباق بسهولة وصولاً إلى آخر 50كم من السباق، حيث انطلقنا بأقصى طاقتنا وانضممنا إلى المجموعة الرئيسية لبعض الوقت، وقد أثمر ذلك جيداً في نهاية المطاف. أشعر بخيبة أمل كبيرة الآن، لكنني بذلت قصارى جهدي وحاولت تحقيق الفوز”.

وعلى الرغم من تعرضه لحادث كبير خلال سباق يوم أمس، قرر الدراج فابيو آرو من فريق الإمارات مواصلة خوض سباقات جولة إسبانيا وشارك في المرحلة الثامنة عشرة منها، حيث أنهى السباق بأمان واجتاز خط النهاية بفارق 3:06″ عن الدراج الفائز.

وتقام المرحلة التاسعة عشرة من الجولة على مسار بطول 154.4كم انطلاقاً من لاردة وصولاً إلى سفوح جبل كوي دي لا راباسا، حيث تبدأ هناك مسافة تسلق بطول 17.5كم وصولاً إلى خط النهاية الجبلي في أندروا ناتورلانديا. ويقام معظم السباق على مسار مستوٍ تقريباً على ارتفاع 150م فوق مستوى سطح البحر، ثم يرتفع تدريجياً وصولاً إلى ارتفاع 940م، وذلك قبل الوصول إلى راباسا التي ترتفع نحو 2025م فوق مستوى سطح البحر وتتضمن العديد من المنحدرات طوال الجزء المتبقي من السباق.