إيفو أوليفيرا يحقق فوزًا ثانيًا على التوالي لفريق الإمارات في سباق جيرو دي أبروتسو

بعد الانتصار الرائع لأليساندرو كوفي في المرحلة الأولى، واصل فريق الإمارات-إكس آر جي عروضه القوية في سباق جيرو دي أبروتسو، محققًا فوزه الثاني على التوالي. وجاء هذا الانتصار عبر البرتغالي إيفو أوليفيرا، الذي قدّم أداءً مذهلًا بهجوم حاسم قبل 1.5 كيلومتر من خط النهاية في مدينة بيني، محافظًا على تقدمه أمام المجموعة المطاردة ليحصد فوزه الرابع في مسيرته، والانتصار رقم 29 للفريق الإماراتي هذا الموسم.

وجاء هذا الانتصار بأسلوب مذهل زاد من روعته وقيمته بالنسبة للفائز بالمرحلة. فإيفو أوليفيرا، الذي اعتاد أن يكون عنصرًا أساسيًا ومساندًا لا غنى عنه لزملائه، حقق انتصاراته السابقة في البطولات الوطنية البرتغالية وفي بروولوج سباق “بوكل دو لا مايو”، مما يجعل هذا الفوز أول انتصار للدراج البالغ من العمر 28 عامًا في سباق الطرق بقميص فريق الإمارات-إكس آر جي.

وقد غمرت مشاعر الفرح والاعتزاز أوليفيرا وزملاءه وطاقم فريق الإمارات-إكس آر جي فور عبوره خط النهاية، في مشهد عاطفي يعكس بشكل مثالي الانطلاقة القوية والاستثنائية للفريق الإماراتي في السباق.

وخلف أوليفيرا في المرحلة الثانية، قدم كوفي أداءً قويًا وهو يرتدي قميص المتصدر، لينهي السباق في المركز الرابع. وبذلك، انتقلت صدارة التصنيف العام إلى فيليبو فيوريللي (فريق في اف- باردياني سي اس اف- فايزاني)، الذي حل في المركز الثاني في المرحلتين الأولتين، ليظل الإيطالي على بعد ثانيتين فقط من القميص قبل انطلاق المرحلة الثالثة.

وبعد نهاية السباق، تحدث أوليفيرا إلى وسائل الإعلام معبرًا عن مدى أهمية فوزه بالمرحلة الثانية وكيف اغتنم الفرصة لتحقيق هذا الإنجاز الشخصي.

ويقول أوليفيرا في تصريح له: “ما زلت عاجزًا عن الكلام. بعد العديد من الانتكاسات والعمل من أجل الفريق، كنت سعيدًا للغاية بتحقيق هذا الفوز واغتنام الفرصة.

“كانت هذه المرحلة مخصصة لكوفي في البداية. تحدثت معه قبل 4 كيلومترات من النهاية وقلت له، ‘ابقَ خلفي وسأحاول التقدم مبكرًا، لدينا ورقتان نلعب بهما.’ كان رائعًا للغاية وطيبًا جدًا، وقال ببساطة: ‘نعم، انطلق وحقق ذلك.'”

وأضاف: “عندما تبقى 1.5 كيلومتر فقط، قمت بهجومي الأخير. كانت الطريق أكثر انحدارًا مما توقعت، وفي آخر 100 متر شعرت أن قوتي قد نفدت، لكن الأمر كان كافيًا ولا أستطيع تصديق ما حدث. أنا متأثر جدًا. أعتقد أن هذا، خارج البروولوجات والبطولات الوطنية، كان أول فوز لي مع الفريق في سباق الطرق، لذلك أنا فخور للغاية. الفريق آمن بي، وكذلك عائلتي وصديقتي، وهذه هي طريقتي في شكرهم.”

“هذا الفريق قوي جدًا ونحن نعمل كعائلة، ولدينا العديد من الخيارات. أعلم أنني أتمتع بهجوم قوي، فهو يشبه إلى حد كبير الجهد الذي أبذله في مطاردة فردية لمسافة 4 كيلومترات، وأنا حقًا أحب هذا النوع من النهايات. كانت السرعة ليست عالية جدًا، لذا تمكنت من الحفاظ على السيطرة، وأعلم أنه إذا كنت أمامي بفارق 100 متر، فمن الصعب جدًا اللحاق بي. ولحسن الحظ، كنت أشعر بحالة جيدة في النهاية.

“أنا فخور للغاية، وسعيد جدًا، ومتأثر للغاية، لا أستطيع تصديق أنني حقًا فعلت ذلك.”

وفي وقت سابق من المرحلة، تولّى فريق الإمارات-إكس آر جي قيادة المجموعة الرئيسية دعمًا لمتصدر السباق، كوفي. وقد سُمح لمتسابقَين بالانفصال مبكرًا عن المجموعة، لكن الجميع كان يدرك أن الصعود في الكيلومترات الثلاثة الأخيرة نحو خط النهاية سيكون الحاسم. ومع اقتراب السباق من آخر 5 كيلومترات، تقلص الفارق تدريجيًا، وبات من الواضح أن الصراع على الفوز بالمرحلة سيُحسم بين متسابقين المجموعة الرئيسية.

وبين صفوف المجموعة، واصل روني هيرريغوتس إظهار قوته، حيث تولى قيادة الوتيرة العالية ومراقبة التحركات الهجومية من الأمام، في حين حافظ أوليفيرا على موقعه بهدوء داخل المجموعة، وظل كوفي إلى جانبه. وبسبب فوزه في المرحلة الأولى، كان كوفي محط أنظار منافسيه الذين توقعوا تكرار سيناريو مشابه على مسار لا يختلف كثيرًا.

لذا، جاء هجوم أوليفيرا قبل 1.5 كيلومتر من النهاية بذكاء كبير؛ مستغلًا تسارعًا مفاجئًا، نجح في الانفصال عن المجموعة سريعًا، وبدأ في فرض إيقاعه بقوة على الصعود نحو خط النهاية. وبينما كان كوفي يراقب التحركات من الخلف، تمكن أوليفيرا من توسيع الفارق مع عدة دراجات. وعند مروره تحت راية الكيلومتر الأخير “الفلام روج“, تراوح تقدمه ما بين خمس إلى عشر ثوانٍ. ورغم ملامح الإجهاد البادية على وجهه، واصل أوليفيرا اندفاعه بعزيمة لا تلين، مستخدمًا ساقيه كمكابس تدفعه بثبات نحو لحظة الانتصار الحاسمة.

وفي آخر 300 متر، بدأت الطريق تستوي تدريجيًا، ومع اقتراب خط النهاية، ألقى أوليفيرا نظرة سريعة خلفه ليتأكد أن مطارديه لن يتمكنوا من اللحاق به، رغم المحاولات القوية لفريق تيودور برو سايكلينغ لدعم ماركو برينر.

ومع اقترابه من خط النهاية وتأكد فوزه، رفع أوليفيرا يديه عن المقود، وضعهما على رأسه في لحظة لا تصدق، وبدأ يستوعب حجم الإنجاز. وعند عبوره خط النهاية في بيني، أطلق صيحة انتصار قوية، ووجه قبضتيه إلى السماء في تعبير مؤثر عن مشاعره العامرة، لحظة ستُدخل البهجة إلى قلوب الجماهير في البرتغال، وتبعث الفخر في نفوس فريق الإمارات-إكس آر جي. كان هذا الفوز يعني أكثر من معظم الانتصارات.

نتائج المرحلة الثانية من سباق جيرو دي أبروتسو:

1.إيفو أوليفيرا (فريق الإمارات-إكس آر جي) 3:21:19

2.فيليبو فيوريللي (فريق في اف- باردياني سي اس اف- فايزاني) +4″

3.ماركو برينر (تودور برو سايكلينغ) نفس التوقيت

 التصنيف العام لسباق جيرو دي أبروتسو بعد المرحلة الثانية:

1.فيليبو فيوريللي (فريق في اف- باردياني سي اس اف- فايزاني)   6:55:21

2.أليساندرو كوفي (فريق الإمارات-إكس آر جي) +2″

3.ماركو برينر (تودور برو سايكلينغ) +8″